بعد نحو شهرين من الإطاحة بالرئيس أندري راجولينا، كشفت حكومة الرئيس مايكل راندريانيرينا، المنتمي لحزب «إعادة التأسيس»، عن الخطوط العريضة للمشاورات الوطنية المزمع عقدها في مدغشقر خلال الأشهر المقبلة، في خطوة تعدّ الأهم منذ بدء المرحلة الانتقالية.
وخلال بث خاص على التلفزيون الوطني ، استعرضت وزيرة الدولة المكلفة بإعادة التأسيس، هانيترينيانا رازافيمانانتسوا، تفاصيل خطة الحوار الوطني، مؤكدة أن العملية ستشمل جميع فئات المجتمع دون استثناء. وأوضحت أن المواطنين سيتمكنون من طرح قضاياهم ومقترحاتهم عبر نقاشات تُنظم على مستوى فوكونولونا—أي المجتمعات المحلية—في مختلف أنحاء الجزيرة.
وبحسب الهيكل المعلن، ستُرفع مخرجات هذه النقاشات تدريجيًا إلى المستويين البلدي ثم الإقليمي، لضمان مشاركة واسعة من المواطنين والزعماء التقليديين والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى الفاعلين الاقتصاديين.
وأشارت الوزيرة إلى أن الحوار الوطني لن ينطلق رسميًا إلا بعد ثلاثة أشهر، لإتاحة الوقت للحكومة لاستكمال الإطار المؤسسي والتنظيمي للعملية. وستمتد فترة المشاورات ستة أشهر كاملة، تُدار بالشراكة بين الحكومة والمجلس العالمي للكنائس المسيحية.
وفي ختام هذه العملية، سيجري إعداد دستور جديد يمهّد لقيام الجمهورية الخامسة في مدغشقر، على أن تُستكمل المرحلة الانتقالية بحلول أكتوبر 2027، وفق ما أكد وزير الدولة لإعادة التأسيس خلال مداخلته المتلفزة.

