المركز الأفريقي للاستشارات African Center for Consultancy

أخبار

جمهورية الكونغو الديمقراطية تستضيف القمة التاسعة للبحيرات العظمى في كينشاسا

16/11/2025
جمهورية الكونغو الديمقراطية تستضيف القمة التاسعة للبحيرات العظمى في كينشاسا

اختُتمت في كينشاسا، السبت 15 نوفمبر، أعمال القمة التاسعة للمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى (ICGLR)، في أول اجتماع على مستوى القادة منذ عام 2020، حيث شارك رؤساء الدول الأعضاء الاثنتي عشرة في مناقشات ركزت على الأمن والتكامل الاقتصادي الإقليمي.

وجاءت القمة بعد سلسلة اجتماعات تمهيدية عقدها وزراء الدول الأعضاء يوم 14 نوفمبر، تضمنت فعالية جانبية تناولت ثلاثة مشاريع بنية تحتية كبرى تعوّل عليها كينشاسا لتعزيز الربط الإقليمي. وشملت هذه المشاريع: ممر لوبيتو المخصص لنقل المعادن الكونغولية إلى المحيط الأطلسي، ومشروع خط السكك الحديدية بين تنزانيا وبوروندي والكونغو الديمقراطية، والطريق البري الرابط بين أوغندا وجمهورية إفريقيا الوسطى عبر الكونغو الديمقراطية. وتطمح الحكومة الكونغولية إلى جعل هذه المشاريع ركيزة لنهج جديد يضع التكامل الاقتصادي في صميم عمل المؤتمر.

وأكدت رئيسة الوزراء، جوديث سومينوا، خلال افتتاح القمة، التزام بلادها بتوجيه رئاسة المؤتمر نحو تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية، مشيرة إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية “تقف على مفترق طرق سبع مناطق تكامل، ومسؤوليتنا التاريخية هي التوحيد لا التفرقة”.

ويرى مشاركون أن التركيز على الأجندة الاقتصادية قد يشكل فرصة لإحياء المؤتمر الذي عانى خلال السنوات الماضية من “جمود مؤسسي”، ومن ثم تحويله إلى منصة أكثر فاعلية في التنمية الإقليمية. وتمثل القمة بالنسبة لكينشاسا مناسبة لإبراز دورها القيادي داخل منظمة وصفها أحد المستشارين الحكوميين الكونغوليين بأنها تمتلك “دبلوماسية متواضعة، تكاد تكون غائبة”.

وجاءت النزاعات شرق الكونغو الديمقراطية على رأس التحديات، وخصوصًا المواجهات المتصاعدة مع حركة إم 23 المسلحة المدعومة من رواندا، في ظل استمرار التوترات العسكرية بالرغم من مباحثات الدوحة وواشنطن. وسجّل المراقبون غيابًا كاملاً للوفد الرواندي عن أعمال القمة، سواء على مستوى الخبراء أو الدبلوماسيين أو الزعماء السياسيين.

كما ناقش القادة تطورات الصراع في السودان الذي يدخل عامه الثالث منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، إضافة إلى الوضع السياسي في تنزانيا بعد موجة العنف التي أعقبت انتخاب الرئيسة سامية صولوحو حسن، وسط غياب أي تحرك فعّال من جانب المؤتمر الدولي للبحيرات العظمى.

وتأمل كينشاسا أن تشكل نتائج القمة خطوة نحو إعادة تنشيط دور المؤتمر كمنصة لحل الأزمات وتعزيز النمو في واحدة من أكثر مناطق القارة الإفريقية حاجة إلى الاستقرار والتكامل.

يُذكر أن المنظمة تضم في عضويتها: أنغولا، بوروندي، جمهورية إفريقيا الوسطى، جمهورية الكونغو، جمهورية الكونغو الديمقراطية، كينيا، رواندا، السودان، جنوب السودان، تنزانيا، أوغندا، وزامبيا.