أعلن المجلس الدستوري في جمهورية أفريقيا الوسطى اعتماده القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في 28 ديسمبر المقبل، والتي تضم سبعة متنافسين فقط.
ويتصدر القائمة الرئيس المنتهية ولايته فوستان-أركانج تواديرا، الساعي إلى ولاية ثالثة بعد التعديل الدستوري الذي أُقر عام 2023، وأثار جدلًا واسعًا باعتباره يمهد الطريق لبقائه في السلطة. تواديرا، الذي تولى الرئاسة لأول مرة عام 2016 وجدد ولايته في 2020، يواجه انتقادات متصاعدة من المعارضة التي تعتبر أن التعديل الدستوري يضعف قواعد التداول الديمقراطي ويعزز سلطة الرئاسة.
ومن أبرز الأسماء المنافسة له رئيس الوزراء السابق هنري-ماري دوندرا، والمعارض البارز أنيسيه-جورج دولوغليه. وكان المرشحان قد دخلا في نزاعات قانونية تتعلق بشرط عدم ازدواج الجنسية؛ إذ تخلّى دولوغليه عن جنسيته الفرنسية في أغسطس الماضي، قبل أن يفقد جنسيته الأصلية بقرار قضائي في أكتوبر ، ما دفعه إلى تقديم شكوى إلى لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
كما شملت القائمة أربعة مرشحين آخرين هم: سيرج غيسلان دجوري، أريستيد بريان ريبوآس، إيدي سيمفوريان كباركوتي، ومارسيلين ياليميندي. في المقابل، رفض المجلس الدستوري ثلاثة ملفات لعدم استيفائها الشروط القانونية المطلوبة.
ولا تقتصر محطة ديسمبر على انتخاب الرئيس فحسب، بل تشمل أيضًا انتخابات تشريعية وإقليمية وبلدية، في بلد يعيش منذ سنوات طويلة في ظل أزمات أمنية واقتصادية معقدة.
وتتزايد المخاوف حول نزاهة العملية الانتخابية بعد إعلان أكبر تحالف معارض مقاطعتها، معتبرًا أنها “انتخابات مغلقة وموجّهة”. ويُتوقع أن يشارك في التصويت نحو 2.3 مليون ناخب، وسط حالة من الترقب بشأن قدرة البلاد على خوض استحقاق قد يحدد ملامح مستقبلها السياسي

