تشهد كوت ديفوار أجواءً مشحونة قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 أكتوبر 2025، بعد استبعاد أسماء بارزة من السباق، أبرزهم الرئيس السابق لوران غباغبو والمرشح المعارض تيجان تيام.
غياب تيام، الذي يقيم في فرنسا وأُقصي بقرار قضائي بسبب ازدواجية الجنسية، أثار موجة انتقادات حادة، فيما رفض المجلس الدستوري أيضًا ترشح غباغبو بسبب إدانة قضائية سابقة. وقد دعا الأخير أنصاره إلى الاحتجاج، مما ينذر بارتفاع منسوب التوتر السياسي.
من بين 60 طلبًا، اعتمد المجلس 5 مرشحين فقط هم الرئيس الحالي الحسن وتارا، جان لويس بيّون، سيمون غباغبو، أهوا دون ميلو، وهنرييت لاغو أدجوا، التي شكّل ترشحها المفاجئ حدثًا لافتًا.
وتجري مشاورات بين سيمون غباغبو ودون ميلو لتنسيق المواقف بعد استبعاد غباغبو، بينما يواصل وتارا، الساعي لولاية رابعة، الاعتماد على حزبه الحاكم "تجمع الهوفويتيين".
ويرى محللون أن المعارضة تواجه تحديات كبيرة في توحيد صفوفها، فيما يظل الحسم مرهونًا بقدرتها على تعبئة الناخبين الغاضبين من قرارات الاستبعاد، وسط مشهد سياسي متوتر قد يشهد مفاجآت في الأسابيع المقبلة.