اختارت رئيسة تنزانيا سامية صلوحو حسن، يوم الخميس، أحد المقرّبين منها منذ فترة طويلة لتولي منصب رئيس الوزراء، وذلك بعد انتخابات رئاسية مثيرة للجدل في البلاد أسفرت عن اشتباكات قالت منظمات حقوقية إن المئات من المحتجين قُتلوا خلالها.
وصوّت البرلمان لصالح تعيين مويغولو نجمبا، وزير المالية السابق، بأغلبية شبه إجماعية، وهو ما كان متوقعاً نظراً لأن الرئيسة حسن أُعلنت فائزةً بنسبة كبيرة في انتخابات 29 أكتوبر.
وقال نجمبا، الذي شغل أيضاً مناصب في حكومة الرئيس الراحل جون ماغوفولي، إنه سيعمل بجد في منصبه الجديد.
وتتوقع تنزانيا أن ينمو اقتصادها بنسبة 6% هذا العام، مدفوعاً جزئياً بمشروعات بنية تحتية تشمل الطرق والسكك الحديدية وتوليد الطاقة. كما يُتوقع أن ترتفع نفقات الميزانية بنسبة 12% خلال السنة المالية الحالية لتمويل هذه المشاريع، وسط خفض في المساعدات المقدّمة من شركاء دوليين من بينهم الولايات المتحدة.
ويقول معارضون إن حكومة حسن زوّرت نتائج الانتخابات الشهر الماضي، ما أدى إلى اندلاع اضطرابات عقب استبعاد أبرز منافسيها من السباق الانتخابي.
وتولت حسن الرئاسة عام 2021 بعد وفاة ماغوفولي، وقد رفضت الانتقادات الموجهة إلى سجلها في حقوق الإنسان، مؤكدة أن الانتخابات كانت نزيهة وعادلة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنه يعتقد أن المئات قُتلوا خلال الاحتجاجات، فيما ذكرت أحزاب المعارضة وبعض النشطاء الحقوقيين أن قوات الأمن قتلت أكثر من ألف شخص.
لكن الحكومة قالت إن تقديرات المعارضة مبالغ فيها، دون أن تُقدّم من جهتها رقماً محدداً لعدد القتلى.
يُذكر أن نجمبا عضو في البرلمان منذ عام 2010، وكان يشغل أيضاً منصب نائب الأمين العام لحزب شاما تشا مابيندوزي (CCM) الحاكم بقيادة حسن.
وقال المحلل السياسي ريتشارد مبوندا من جامعة دار السلام إن ثقة حسن في نجمبا تتجلى في أنه لم يُستبعد من أي تعديل وزاري منذ توليها السلطة.