المركز الأفريقي للاستشارات African Center for Consultancy

شهد ميناء كوتونو الاسبوع الماضي زيارة سفينة الإنزال والقيادة الفرنسية "تونير"، في إطار مهمة عسكرية تهدف إلى تعزيز التعاون بين القوات المسلحة في بنين وفرنسا وتدعيم الأمن البحري في خليج غينيا.
وخلال أسبوع الزيارة، نفذت القوات البحرية البنينية والفرنسية سلسلة من الأنشطة والتدريبات المشتركة، شملت الاستطلاع الساحلي والمناورات الجوية باستخدام المروحيات وتمارين مكافحة الحرائق على متن السفينة. وتهدف هذه التدريبات إلى رفع كفاءة التنسيق والجاهزية العملياتية لدى الجانبين في مواجهة التهديدات البحرية المتزايدة بالمنطقة.
وحظيت السفينة الفرنسية عند وصولها باستقبال رسمي من قبل قائد البحرية البنينية الأميرال فرناند أهوي، بحضور السفيرة الفرنسية نادج شوا وسفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا بلاتو.
كما فُتحت أبواب "تونير" خلال أيام الزيارة أمام المدنيين والعسكريين، الذين تمكنوا من التعرف على التجهيزات التقنية والقدرات التشغيلية التي تتمتع بها السفينة.
وأكدت هيئة أركان الجيش البنيني أن هذه الزيارة تجسد الإرادة المشتركة لبنين وفرنسا في جعل خليج غينيا أكثر أمناً، من خلال تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة القرصنة والإرهاب والاتجار غير المشروع.
وتُعد "تونير" ثاني أكبر سفينة في البحرية الفرنسية بعد حاملة الطائرات "شارل ديغول"، إذ تتميز بقدرات متقدمة في عمليات الإسقاط والقيادة والدعم الطبي، مما يجعلها أداة محورية في جهود التعاون الإقليمي والأمن البحري ضمن عملية "كوريمب" التي تقودها فرنسا في المنطقة.