أوقفت السلطات الأمنية في بنين شابي يايي، الأمين المكلف بالعلاقات الخارجية في حزب «الديمقراطيين» المعارض ونجل الرئيس السابق بوني يايي، وذلك على خلفية التحقيقات المرتبطة بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي أُحبطت في 7 ديسمبر.
هذا وقد جرى توقيف شابي يايي داخل منزله في مدينة كوتونو فجر الأحد 14 ديسمبر ، قبل أن يُقتاد لاحقًا إلى الحجز مساء اليوم نفسه، عقب جلسة استجواب من قبل الأجهزة الأمنية ، بحسب ما أفاد أحد محاميه.
وأوضح محامي الدفاع أن الاعتقال جاء في إطار التحقيقات الجارية حول محاولة الانقلاب الأخيرة، دون أن تقدم السلطات، حتى الآن، تفاصيل رسمية بشأن التهم أو الأسس القانونية التي استندت إليها في عملية التوقيف.من جهته، أصدر حزب «الديمقراطيين» بيانًا طالب فيه بالإفراج الفوري عن أمينه للعلاقات الخارجية.
وأشار مسؤولون في حزب «الديمقراطيين» إلى أنهم أجروا منذ الاعتقال سلسلة من الاتصالات والمشاورات، إلا أنهم لا يزالون يجهلون الأسباب القانونية الدقيقة للتوقيف، خاصة في ظل المناخ السياسي المتوتر الذي أعقب الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، والتي جرى خلالها استبعاد الحزب من الانتخابات المحلية بعد الانتخابات الرئاسية.
ويترقب الشارع البنيني صدور بيان رسمي من المدعي العام لدى محكمة قمع الجرائم الاقتصادية والإرهاب (CRIET)، لعرض النتائج الأولية للتحقيقات وتوضيح الإطار القانوني لاعتقال شابي يايي وبقية الموقوفين.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من توقيف كانديد أزاناي، رئيس حزب «استعادة الأمل» ووزير الدفاع السابق وأحد أبرز معارضي الرئيس باتريس تالون، ضمن التحقيقات نفسها المتعلقة بمحاولة الانقلاب الفاشلة ، مع توقعات بتوقيفات إضافية لكشف جميع ملابسات القضية

