طالب مئات المتظاهرين في مدغشقر، يوم الأربعاء، باستقالة الرئيس أندري راجولينا، في خامس يوم من الاحتجاجات التي هزّت الحكومة.وبإلهام من احتجاجات "جيل زد" (Gen Z) الشبابية في كينيا ونيبال، شهدت البلاد أكبر موجة مظاهرات منذ سنوات، لتشكل أخطر تحدٍّ يواجهه رئيس مدغشقر راجولينا منذ إعادة انتخابه عام 2023.
بدأت الاحتجاجات الأسبوع الماضي في العاصمة أنتاناناريفو بسبب أزمة نقص المياه وانقطاع التيار الكهربائي على مستوى البلاد، لكنها سرعان ما امتدت إلى مختلف المناطق، ما دفع راجولينا إلى حل الحكومة مساء الاثنين. إلا أن هذه الخطوة فشلت في تهدئة الغضب الشعبي.
ونشر منظمو الحركة الاحتجاجية على صفحتهم في "فيسبوك" دعوة إلى استقالة راجولينا، وحل لجنة الانتخابات ومجلس الشيوخ والمحكمة العليا في البلاد.
قالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 22 شخصاً قُتلوا وأصيب أكثر من 100 آخرين منذ اندلاع الاحتجاجات الأسبوع الماضي، وهي أرقام ترفضها الحكومة.
ويوم الأربعاء، خرج متظاهرون إلى شوارع العاصمة وأنحاء أخرى بينها مدينة توليارا، الواقعة على بعد 925 كيلومتراً جنوب أنتاناناريفو، وهم يهتفون "ارحل" ويرفعون الأعلام ولافتات كتب عليها "راجولينا ارحل"، بحسب ما أظهرته لقطات بثتها قناة راديو تيليفيزيون سيتني الخاصة.
يُذكر أن راجولينا وصل إلى السلطة لأول مرة عبر انقلاب عام 2009، ثم تنحى عام 2014، لكنه عاد ليرأس البلاد بعد فوزه في انتخابات 2018، وأعيد انتخابه لولاية ثالثة في ديسمبر 2023 في اقتراع طعن معارضوه في نزاهته.