تقدّم حزب الاتحاد الديمقراطي للبنّاءين، الذي أطلقه الرئيس بريس أوليغي نغيما قبل أشهر قليلة، في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية، بحصوله على 55 مقعداً من أصل 145 في الجمعية الوطنية.
وتعد هذه أول انتخابات تشريعية في البلاد منذ الانقلاب العسكري عام 2023 الذي أنهى هيمنة عائلة بونغو على الحكم لأكثر من خمسين عاماً. ولم يتمكّن حزب الرئيس السابق علي بونغو أونديمبا (الحزب الديمقراطي الغابوني سوى من الفوز بثلاثة مقاعد، فيما تقاسم الحزبان أربعة مقاعد عبر قوائم مشتركة.
ومن المقرر إجراء الجولة الثانية في 11 أكتوبر ، لحسم 77 دائرة انتخابية متبقية، يتنافس معظمها بين الحزبين لتحديد التشكيلة النهائية للبرلمان.
وتعمل الغابون حالياً بنظام رئاسي، أعيد العمل به بعد فوز الجنرال أوليغي نغيما في انتخابات أبريل الماضي، إثر اعتماد قانون انتخابي مثير للجدل سمح للعسكريين – ومن بينهم الرئيس نفسه – بخوض المنافسة.
ورغم أن سلطات البرلمان ما تزال محدودة، فإن هذه الانتخابات تُعتبر اختباراً رئيسياً لمسار الغابون نحو العودة إلى الحكم الدستوري.