نقل موقع أفريكا نيوز عن مسؤول قطري قوله أمس الأحد إن مسودة اتفاق لإنهاء القتال بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة "إم 23" قد تم تبادلها مع الحكومة والمتمردين.
وأضاف المسؤول المعني بجهود الوساطة -دون أن يورد الموقع اسمه- "ندرك التحديات القائمة على الأرض، ونأمل أن يتم تجاوزها سريعا عبر الحوار والالتزام الصادق".
وتأتي هذه التصريحات قبيل الموعد النهائي المحدد اليوم الاثنين، والذي تم الاتفاق عليه الشهر الماضي بين كينشاسا وحركة "إم 23" بهدف التوصل إلى اتفاق سلام.
وأوضح المسؤول أن الجدول الزمني لم يُحترم، لكن "الطرفين استجابا بشكل إيجابي للوسيط، وأعربا عن رغبتهما في مواصلة المفاوضات".
وكانت خارطة الطريق الواردة في "إعلان المبادئ" الموقّع في 19 يوليو الماضي بقطر قد دعت إلى بدء المفاوضات بحلول 8 أغسطس الجاري، على أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول اليوم الاثنين.
ومنذ أن استأنفت حركة "إم 23" حملتها المسلحة في نهاية عام 2021 سيطرت على مناطق واسعة في شرق الكونغو الديمقراطية، مما أدى إلى أزمة إنسانية متفاقمة.
وشهد مطلع هذا العام تصعيدا جديدا في القتال، حيث سيطرت الحركة على مدينتي غوما وبوكافو الرئيسيتين، وأقامت إداراتها الخاصة فيهما.
وأشار المسؤول إلى أن قطر "تستضيف حاليا جلسة مهمة من المفاوضات في الدوحة تهدف إلى متابعة تنفيذ الإعلان والتوصل إلى اتفاق نهائي".
ولم يصدر أي تعليق من كينشاسا أو حركة "إم 23" بشأن التصريحات الأخيرة.
وعلى الأرض في شرق الكونغو لا تزال أعمال العنف مستمرة، وقد تصاعدت منذ 8 أغسطس الجاري في محيط بلدة مولامبا، حيث ظل خط المواجهة مستقرا نسبيا منذ مارس الماضي.
واتهم الجيش الكونغولي يوم الثلاثاء الماضي حركة "إم 23" بشن "هجمات متعددة" على مواقعه في شرق البلاد، مما يهدد وقف إطلاق النار الهش.
ووفقا للأمم المتحدة، فر أكثر من مليوني شخص من أعمال العنف منذ يناير الماضي في إقليمي كيفو الشمالي والجنوبي حيث تنشط حركة "إم 23".