المركز الأفريقي للاستشارات African Center for Consultancy

أخبار

إثيوبيا: رحلة البحث عن منفذ بحري وصلت إلى مرحلة حاسمة

18/08/2025
إثيوبيا: رحلة البحث عن منفذ بحري وصلت إلى مرحلة حاسمة

صرّح وزير الاتصالات وخدمات المعلومات الإثيوبي، الدكتور ليجيسي تولو، بأن رحلة إثيوبيا للوصول إلى منفذ بحري وصلت إلى مرحلة حاسمة، داعيا وسائل الإعلام والمنصات الرقمية الإثيوبية إلى لعب دور رئيسي في الدفاع عن صورة إثيوبيا وتدمير الدعاية التي تستهدفها حسب قوله.

وأكد الوزير أن اقتصاد إثيوبيا قد نما بوتيرة سريعة خلال السنوات السبع الماضية، وأن الحكومة ركزت على زيادة الثروة العامة، مشيرا إلى أن صورة إثيوبيا الإيجابية تتعرض للتقويض من خلال أخبار ملفقة عمدا من مصادر مختلفة.

وأشار إلى أن هذه ليست مسألة بسيطة، بل هي حملة واسعة النطاق يمكن وصفها بحرب أفكار، قال إنها تؤجج من قبل أعداء إثيوبيا التاريخيين بمساعدة حلفائهم في الداخل. وأكد ليجيسي أنه “لم يتبق سوى أيام قليلة على اكتمال مشروع سد النهضة الإثيوبي الكبير” وأن توجه إثيوبيا نحو البحر يمر بمرحلة حاسمة.

يأتي تصريح ليجيسي في ظل تصاعد النقاشات مؤخرا حول طموحات إثيوبيا البحرية، وكانت الحكومة الإثيوبية قد أكدت سابقا على ضرورة الحصول على ممر بحري رسمي، مما أدى إلى توترات دبلوماسية في المنطقة، لا سيما في علاقاتها مع الصومال وإريتريا.

وعلى صعيد متصل، صرّح المدير التنفيذي لمعهد الشؤون الخارجية جعفر بيدرو (IFA)، بأن إثيوبيا بحاجة إلى الاستفادة من الدبلوماسية الرقمية لإيصال طموحها المشروع في الوصول إلى البحر بفعالية إلى المجتمع الدولي.

وفي حديثه لوكالة الأنباء الإثيوبية، أكد جعفر أن تركيز إثيوبيا يتحول إلى تكثيف جهودها للوصول إلى البحر بعد اكتمال بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير بنجاح.

واصفًا سد النهضة بأنه مشروع ضخم يُحدث تحولًا جذريًا، ويهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير طاقة نظيفة للمنطقة دون الإضرار بدول مصب النيل.

وأكد جعفر الحاجة الملحة إلى دفاع دبلوماسي رقمي قوي ضد من يعارضون المصالح الوطنية لإثيوبيا. وقال إن بعض القوى تُروّج لروايات كاذبة ضد حق إثيوبيا المشروع في الوصول إلى منافذ بحرية سلميًا ودبلوماسيًا.

وأشار المدير التنفيذي إلى أن هذه القوى حاولت، من خلال المنصات الرقمية، تصوير رغبة البلاد في الحصول على منافذ بحرية على طول البحر الأحمر والمحيط الهندي على أنها عمل استفزازي أو عدائي.

وأكد أنهم يعملون أيضًا على منع إثيوبيا من تحقيق هدفها المتمثل في الوصول إلى البحر، مضيفًا أنهم ينشرون أيضًا معلومات مضللة ضد المصالح المشروعة لإثيوبيا من خلال وسائل الإعلام الرقمية.

وشدد جعفر على أن مواجهة هذه المعلومات المضللة والدفاع عن المصلحة الوطنية للبلاد أمر ضروري. وأوضح أيضًا أن تعزيز الصورة الإيجابية للبلاد، وتثقيف المجتمع الدولي بشأن طلب إثيوبيا السلمي والمشروع بشأن سعيها للوصول إلى البحر من خلال منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، حاثاً الأثيوببين ان يعملوا كسفراء في هذا الصدد كواجب وطني.