أعلنت الرئاسة في ناميبيا أن حرائق الغابات دمّرت نحو ثلث حديقة إتوشا الوطنية، التي تبلغ مساحتها حوالي 20 ألف كيلومتر مربع، وتُعد من أبرز المقاصد السياحية في البلاد بفضل ثرائها بالحياة البرية.
وبحسب السلطات، اندلعت الحرائق قبل أسبوع في الجزء الجنوبي الغربي من الحديقة، ويُعتقد أنها ناجمة عن أنشطة مشبوهة لإنتاج الفحم النباتي في المزارع التجارية المجاورة.
وقالت الرئاسة في بيان يوم الأحد إن الحرائق انتشرت بسرعة بفعل الرياح القوية وجفاف الغطاء النباتي، ما يهدد التنوع البيولوجي والحياة البرية وسبل عيش المجتمعات المحلية.
وأضاف البيان: "لقد تسببت الحرائق في أضرار جسيمة بالمراعي داخل الحديقة والمناطق المجتمعية المحيطة، حيث التهمت مئات الآلاف من الهكتارات من الأراضي الرعوية. كما قُتل عدد غير معلوم من الحيوانات البرية، ولحسن الحظ لم تُسجل أي خسائر بشرية."
تأسست حديقة إتوشا الوطنية عام 1907 خلال الحقبة الاستعمارية الألمانية، وتضم أنواعاً غنية من الحياة البرية مثل الأسود والفيلة والفهود والزرافات والحمر الوحشية، وتجذب آلاف السياح سنوياً من مختلف أنحاء العالم.
وقالت وزارة البيئة والغابات والسياحة يوم السبت إن الحرائق أسفرت عن نفوق ما لا يقل عن تسعة من الظباء في المناطق المتضررة، بينما تم إنقاذ حيوان آكل النمل الحرشفي (البنغول).
وأكدت الوزارة أن الأضرار البيئية داخل الحديقة واسعة، حيث احترق نحو 34% من مساحتها، مشيرة إلى أن النيران امتدت أيضاً إلى المناطق المجتمعية في إقليمي أوموساتي وأوشانا.وأعلنت الرئاسة أن الحكومة نشرت أكثر من 500 جندي للمساعدة في احتواء الحرائق.