المركز الأفريقي للاستشارات African Center for Consultancy

أخبار

إثيوبيا تعتمد السيارات الكهربائية لدعم وسائل نقل صديقة للبيئة

15/09/2025
إثيوبيا تعتمد السيارات الكهربائية لدعم وسائل نقل صديقة للبيئة

تجاوز عدد السائقين الذين انتقلوا إلى السيارات الكهربائية في إثيوبيا 100 ألف. وتعد البلاد من أبرز الدول الأفريقية الداعمة لوسائل النقل المراعية للبيئة وتشكل أول بلد في العالم يحظر استيراد المركبات العاملة بمحركات حرارية.

وتقول المستشارة كيميريا محمد عبد الرحمن (36 عاما) التي باتت تتجنّب الطوابير الطويلة أمام محطات الوقود منذ أن بدأت تشحن سيارتها الكهربائية التي اشترتها قبل 4 أشهر في منزلها بالعاصمة أديس أبابا "لقد سئمت من الانتظار في طوابير لملء خزان الوقود".

ومثلها، يختار عدد كبير من الإثيوبيين السيارات الكهربائية منذ أكثر من عام.

واتخذت إثيوبيا -التي تواجه عجزا في ميزان مدفوعاتها بتأثير من فاتورة وارداتها من المحروقات- قرارا جذريا في أوائل عام 2024 يتمثل بحظر استيراد السيارات العاملة بمحركات حرارية.

ويتماشى هذا الإجراء مع الالتزام البيئي الذي يحرص رئيس الوزراء آبي أحمد على الترويج له، إذ تعهدت الحكومة الإثيوبية بزراعة مليارات الأشجار، مع تخصيص حملات دعائية واسعة لهذه الغاية.

ويقول باريو حسن باريو، وزير الدولة المسؤول عن تنفيذ التحول إلى وسائل النقل المراعية للبيئة في وزارة النقل "لدينا اليوم 115 ألف سيارة كهربائية على الطرق" من أصل 1.6 مليون سيارة، أي ما يعادل 7% من إجمالي أسطول السيارات.

ويأمل أن "يتجاوز عدد السيارات الكهربائية 500 ألف مركبة في غضون 10 سنوات".

وتضع هذه الأرقام إثيوبيا التي تحتل المرتبة الثانية على قائمة أكبر بلدان أفريقيا لناحية عدد السكان مع 135 مليون نسمة، في صدارة دول القارة.

وبحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية، بقيت حصة سوق السيارات الكهربائية في أفريقيا "منخفضة"، عند نحو 1%.

وفي العاصمة الإثيوبية، أصبحت السيارات الكهربائية، ومعظمها صينية، ظاهرة في كل الشوارع. ويمكن ملاحظة مركبة سايبرترك من "تسلا"، والتي يزيد سعرها على 100 ألف دولار. كما أن الحافلات التي تجوب المدينة تعمل بالكهرباء.

وانتشرت محطات الشحن في العاصمة الإثيوبية و"بادر عدد كبير من المستهلكين بتركيب أجهزة شحن في منازلهم وأماكن عملهم"

لكنّ هذا التغيير القسري لا يخلو من العقبات، إذ تُشير التقارير إلى نقص في قطع الغيار، وكذلك في الميكانيكيين المُدرَّبين على استخدام السيارات الكهربائية، كما لا تزال محطات الشحن تعاني من نقص.وتعاني إثيوبيا من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي. ومن المتوقع أن يُضاعف سد ضخم على نهر النيل يتم الترويج له باعتباره الأكبر في أفريقيا وافتُتح الثلاثاء الماضي، قدرة البلاد على توليد الكهرباء، ويُسهّل الانتقال إلى وسائل النقل المراعية للبيئة.