المركز الأفريقي للاستشارات African Center for Consultancy

أخبار

اشتداد المعارك في الكونغو الديمقراطية رغم اتفاق السلام الذي وقّعه ترامب في واشنطن

07/12/2025
اشتداد المعارك في الكونغو الديمقراطية رغم اتفاق السلام الذي وقّعه ترامب في واشنطن

تجددت وتيرة القتال في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد يوم واحد فقط من استضافة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قادة الكونغو ورواندا في واشنطن لتوقيع اتفاقيات جديدة تهدف إلى إنهاء عقود من الصراع في منطقة تُعد من أغنى مناطق العالم بالمعادن.

وأكد الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامي التزامهما بالاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة في يونيو الماضي لاحتواء الأزمة وتهيئة بيئة أكثر استقراراً لجذب الاستثمارات الغربية في قطاع التعدين.

لكن على الأرض، لم يتوقف العنف. فقد أعلنت جماعة تحالف القوى من أجل التغيير/ M23 المرتبطة برواندا، والتي سيطرت خلال العام الحالي على أكبر مدينتين في شرق الكونغو، أنها غير معنية باتفاق واشنطن، واتهمت القوات الحكومية بشن هجمات واسعة منذ أيام، بما في ذلك قصف من داخل بوروندي تسبب — بحسب قولها — في مقتل نساء وأطفال وتدمير منازل ومرافق مدنية.

وفي المقابل، أكد الجيش الكونغولي أنه لا يستهدف المدنيين، واتهم القوات الرواندية بتنفيذ ضربات داخل أراضيه، مشيراً إلى إسقاط طائرة مسيّرة “معادية” دخلت من منطقة بوغاراما الرواندية. كما اتهم مقاتلي M23 بخرق وقف إطلاق النار بشكل متكرر.

وفي الأمم المتحدة، أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن القتال المستمر منذ 2 ديسمبر خلّف قتلى وجرحى ونزوحاً واسعاً بين المدنيين، بينما أوضح المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك أن المعارك وحواجز الطرق أعاقت عمليات الإجلاء الطبي.

من جانبها، أعربت منظمة اليونيسف عن “قلق شديد” بعد قصف أصاب ثلاث مدارس وموقعاً قرب مدرسة في جنوب كيفو يومي 3 و4 ديسمبر ، ما أدى—وفق تقارير محلية—إلى مقتل سبعة أطفال على الأقل وإصابة آخرين.

وأضافت المنظمة: “في عام 2025، بلغ القتال مستويات غير مسبوقة منذ سنوات، والأطفال يدفعون الثمن الأكبر”.