عيّنت الرئاسة النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، القائد السابق لأركان الجيش، وزيراً جديداً للدفاع، وذلك بعد يوم من قبول استقالة سلفه محمد بادارو أبو بكر لأسباب صحية، بحسب بيان رسمي.
ووجّه الرئيس بولا تينوبو خطاباً إلى مجلس الشيوخ للمصادقة على التعيين، مؤكداً ثقته في قدرة موسى على قيادة الوزارة وتعزيز منظومة الأمن الوطني. وكان موسى قد أنهى مهامه على رأس الجيش في نهاية أكتوبر الماضي ضمن تغييرات واسعة في القيادات العسكرية قالت الحكومة إنها تهدف إلى دعم الهيكل الأمني.
ويأتي هذا التعديل فيما تعيش نيجيريا موجة غير مسبوقة من الانفلات الأمني، إذ شهدت الأسابيع الأخيرة سلسلة من عمليات الخطف الجماعي، أبرزها اختطاف أكثر من 300 طالب و12 معلماً من مدرسة في ولاية النيجر يوم 21 نوفمبر. ووفق السلطات، تجاوز عدد المختطفين في مختلف أنحاء البلاد 400 شخص خلال 15 يوماً، ما أثار حالة قلق واسعة.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، أعلن تينوبو حالة الطوارئ الأمنية، وأطلق خطة تشمل نشر 20 ألف شرطي إضافي وتشديد إجراءات التأمين حول المدارس ودور العبادة. كما ألغى مشاركته في القمة الأخيرة لمجموعة العشرين لمتابعة التطورات عن قرب.
وتعرّض الرئيس النيجيري لانتقادات خارجية أيضاً، حيث اتهمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعدد من النواب الجمهوريين بالتقصير في حماية المسيحيين من ما وصفوه بـ"هجمات ممنهجة".

